يمكنك أن تتصفح أيضا:

لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد، والنعمة، لك والملك، لأشريك لك يعرف الدعاء بدعاء التلبية، والتلبية في اللغة: هي الإجابة للطلب، أو إجابة المنادي، واصطلاحا فالتلبية ذكر الله بصوت مسموع في الحج.

حيث يقول الله تعالى «ألست بربكم قالوا بلى»، ثم قال الله تعالى أيضا: «آذن في الناس الحج»، حيث ورد أن إبراهيم- عليه السلام- حين أذن بالحج أجابه الناس، فمن أجابه مرة حج مرة، ومن زاد زاد، وأول من لبى هم الملائكة، وهم أيضا أول من كان بالبيت، والملبي عند الحج أو العمرة يقيم عباده الله، وبلازمها سواء كانت حجا او عمره.

لبيك لبيك لاشريك لك لبيك 

ثبت في السنة النبوية أنه إذا لبى المسلم خلال أدائه مناسك الحج أو العمرة فإن كل المخلوقات تلبي عن يمينه وشماله حتى الشجر، كما رود عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: ما من مسلم يلبى إلا لبى من عن يمينه وشماله؛ من حجز أو شجر أو مد- طين اليابس-، حتى تنقطع الأرض من هاهنا وهاهنا» رواه الترمذي. والتلبية تعني أن يقول القائم بالحج أو المحرم «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لأشريك لك»، وأفضل أنواع الحج ما اشتمل على العجز والثلج: إسالة دماء الهداية- الذبائح-، وقال تعالى: «وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا».

معنى التلبية 

وبين الشيخ أحمد ممدوح، مدير أداره الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هذا التلبية تعني “استجيب لك يقارب “، فكأن القائم بالنسك يقول الله تعالى ها أنا ذا استجبت لك، وسميت هكذا لكي تعبر عن تكرار الاستجابة.

حكم قول لبيك اللهم لبيك

(لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك). وهذه التلبية كان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم عليها في العمرة والحج.- وزاد ابن عمر عليها  “لبيك وسعديك والخير بيديك، والغرباء إليك والعمل”.

وزاد أنس:  لبيك حقًّا حقًّا، تعبُّدًا ورِقًّا”  – وكان النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول أحياناً: «لبيك إله الحق»، و «إله الحق» من إضافة الموصوف إلى صفته، أي: لبيك أنت الإله الحق. فلو زاد الإنسان مثل هذه الكلمات، فنرجو ألا يكون به بأس، اقتداء بعبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

لكن الأولى ملازمة ما ثبت عن النبي صلّى الله عليه وسلّم.  – فقولنا (لبيك اللهم لبيك)  : تعني إجابة بعد الإجابة. لبيك أي: إجابة لأمرك. وانقدت لك بعد انقياد، وحبا لك بعد حب، واقترب إليك بعد اقتراب.- وقولنا (لبيك لا شريك لك لبيك)  استجيب لأمرك وحدك ولا أشرك معك أحد في العبادة فأنت سبحانك المستحق للعبادة وحدك لأنك أنت الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كُفُّوا أحد.

وقولنا (إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)  أي أني أعترف وأقر بأن لك الحمد وحدك على أن يسرت لي هذه العمرة أو هذا الحج، ولك النعمة: فأنت المنعم المتفضل علي بهذا الفضل وهذه العبادة. وإن النعم كلها لك، وأنت موليها والمنعم بها، والمتفرد بالملك كله -سبحانه وتعالى-.- فأنت وحدك لا شريك لك لأنك سبحانك المستحق للحمد وصاحب الملك فلك الحمد على ذلك.