تعد قصة جبل عرفات، محل اهتمام قطاع عريض، فهو الجبل الذي يتوافد عليه الحجاج في التاسع من ذي الحجة، ويعرف يوم عرفة بوقفة عيد الأضحى المبارك، الذي يقف عليه أكثر من مليوني حاج، ملبيين نداء النبي إبراهيم حينما قال ” وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلي ضامر يأتين من كل فج عميق “.
لم يتخيل أن تلك المنطقة ليس بها سكان أو عمران إلا أيام الحج باستثناء بعض المنشآت الحكومية، وعندما يقف الحجاج على عرفات ينتصب أمامهم مسجده” نمرة”، هو جبل نزل به النبي- صلى الله عليه وسلم- يوم عرفة في خيمة، ثم خطب في وادي عرنة بعد زوال الشمس، وصلى الظهر والعصر قصرا وجمعا، وبعد غروب الشمس تحرك منها إلى مزدلفة.
قصة جبل عرفات
الوقوف بعرفة أعظم مناسك الحج على الإطلاق، ويبتدأ من صلاة الظهر اليوم التاسع من ذي الحجة، حتى فجر يوم النحر، وعرفة كلها موقف إلا بطن عرفة، من أسمائه جبل الرحمة، أو جبل القرين، أو جبل النابت، والوقوف بعرفة هو الشعير الوحيد التي يؤديها الحجاج خارج حدود الحرم، رافعين أيديهم بالتضرع والدعاء- لله عز وجل-.
حكم صيام يوم عرفة للحاج وغيرة
حكم صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنتين، فروى أبو قتادة رضي الله تعالى قال: ” صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده “، صيام يوم عرفة مستحب باتفاق الفقهاء، ويستحب الدعاء فيه، واختلف الفقهاء في حكم صيام الحاج ليوم عرفة، والسبب في استحباب الفطر في يوم عرفة.
لمن كان يؤدي ركن الوقوف بعرفة، أن الحاج يتقوى بفطره على الطاعة والدعاء، لأن الصيام قد يسبب له التعب، قالت لبابة بنت حارث: ” أن ناسا تماروا عندها يوم عرفة في صوم النبل- صلى الله عليه وسلم-، فقال بعضهم هو صائما، وقال بعضهم ليس صائم، فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشربه.
فضل يوم عرفة
• يوم عرفة يتميز بأنه أحد الأيام العشرة المفضلة، في أعمالها على غيرها من أيام السنة.
• يوم عرفة أكمل فيه الملة، وأتم به النعمة.
• وأقسم الله تعالى بيوم عرفة، لأنه أحد الأيام العشر التي أقسم الله بها، منبها على عظم فضلها وعلو قدرها.
• عرفة يوم العيد لأهل الموقف ” الحجاج “.
تعليقات الزوار ( 0 )